قال المعلق السياسي في صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية “ناحوم برنياع”: “إن مدينة القدس تشهد انتفاضة صغيرة هي “انتفاضة الفتيان”، تقوم في الأساس على رشق فتيان فلسطينيين وأحداث للسيارات الإسرائيلية بالحجارة”، على حد قوله.

وأوضح في مقال له بعنوان “انتفاضة الفتية” أنه يجري منذ شهرين ونصف في أحياء التماس في القدس وفي المستوطنات الإسرائيلية شرقي المدينة، انتفاضة “لو كنا في أيام عادية لاستولت على برنامج العمل اليومي كحدث مستمر”.

واعتبر برنياع أن “قتل الفتى الفلسطيني، محمد أبو خضير، على أيدي مستوطنين إسرائيليين متطرفين (تم خطفه وتعذيبه وحرقه وهو على قيد الحياة)، هو الحدث التأسيسي لهذه الانتفاضة”، وفق الكاتب.

ونقل برنياع عن قائد شرطة الاحتلال في مدينة القدس، “يوسي فراينتي”، قوله عقب مقتل أبو خضير: “كانت ردود فعل الفتيان الفلسطينيين حينها بمقدار لم تعرفه القدس منذ سنين، وقد بدأ ذلك في شعفاط، برمي رجال الشرطة بشحنات متفجرة أنبوبية، وبإطلاق الألعاب النارية بتسديد مباشر، وفي غضون يومين انتشرت الأحداث في كل أحياء شرق المدينة”.

ومنذ استشهاد الفتى أبو خضير تشهد مدينة القدس المحتلة التماس واشتباكات بين الفتيان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بشكل مستمر.

وعلّق غراينتي بالقول: “إن الراشقين بالحجارة أولاد احتجزنا منهم هذا الأسبوع عددا في السن السابعة والتاسعة والثانية عشرة والنصف من أعمارهم، واحتجزنا في الطور ثمانية أولاد في الثانية عشرة والنصف من أعمارهم، أعدوا زجاجات حارقة بأنفسهم ورموا بها سيارات. وهذه أحداث لم ينظمها أحد ولم يأمر بها أحد”، وفق ما نقل عنه الكاتب.

ويقول الكاتب “إن الفتية والأحداث رغم الإفراج عنهم بعد يوم من اعتقالهم بسبب الرشق بالحجارة، يعودون لذلك مجددا، حيث يقول إن “كبار السن لهم تأثير محدود في الأولاد هذه الأيام”، ما يشير إلى أنهم تلقائيون.

وطالب الكاتب بوجود رادع يمنع الفتيان الفلسطينيين من العودة للرشق بالحجارة ومكافحة ذلك، لكنه وجد أن الإجراء بحقهم في الحقيقة أكثر صرامة “فقد وجدنا حالات اعتقال للأحداث تتم حتى نهاية الإجراءات القانونية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *