قال اللواء ثروت جودة، وكيل المخابرات المصرية السابق، إن «المخابرات لم تتآمر على الرئيس المعزول، محمد مرسي، ولم تتأخر في تقديم المعلومات له مثل أي رئيس مصري آخر، بل كانت تقدم له كل ما يحتاجه من معلومات وتقارير، إلا أن ما تم اكتشافه بعد ذلك أن بعضًا من هذه المعلومات تسرب للخارج ووصل إلى قطر وإيران».

وأوضح جودة، في تصريحات خاصة لموقع «العربية.نت»، أن «مرسي طلب من المخابرات أشياء أخرى تثير الشكوك في شخصه، حيث طلب بعض الملفات المهمة مثل ملفات أمريكا وإيران وإسرائيل، وهي ملفات لا يجوز للجهاز أن يتصرف فيها بسهولة».

وتابع: «فوجئنا بعد ذلك أن المعلومات التي منحها له الجهاز تم تسريبها إلى بعض الدول، مثل المعلومات حول عمل البعثة الإيرانية في مصر والتغلغل الذي تقوم به حيث وصلت هذه المعلومات لإيران وطلب منهم أن يتوقفوا لأن المخابرات تراقب أنشطتهم وربما تعتقل قنصلهم في مصر».

وأوضح: «كما فوجئنا بأنه يقوم بزيارات لدول معينة دون إخطار المخابرات أو الخارجية، التي من مهامهما إعداد كل ما يختص بتفاصيل الزيارة وترتيب الملفات التي سيتم طرحها وجدول أعمالها وكان يكتفي بما كان يفعله مستشاره عصام الحداد، وهو ما يعني أنه كان يقوم بأعمال وتصرفات وأدوار يراها سرية ولا يجوز لأجهزة بلاده الاطلاع عليها».

وأشار ثروت إلى أن «أجهزة الأمن المصرية تمتلك تسجيلات تثبت تورط مرسي قبل ثورة 25 يناير في التخابر مع وكالة المخابرات الأميركية الـ(سي آي إيه)، وذلك عن طريق مدير مكتبه أحمد عبدالعاطي، كما تمتلك تسجيلات لاتصالاته مع قادة حماس وهو ما يحاكم عليه الآن ».

ولفت إلى أن «مرسي متهم في 8 قضايا منفصلة، وهي قضية التخابر مع حماس، وأخرى مع إيران، ومع تركيا، ومع قطر، ومع أمريكا، وكلها قضايا تخابر مثبتة بالوثائق والتسجيلات والأدلة الدامغة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *