السؤال: كنت في المسجد، وسقط مني مصحف من مصاحف المسجد دون قصد، ونتيجة لذلك السقوط انقطع الجلد. فهل عليَّ أن أحضر مصحفا للمسجد غيره؟

الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تناولت المصحف، واستعملته على الوجه المعتاد من غير تَعَدٍّ، ولا تفريط، فلا ضمان عليك فيه؛ لأن المصاحف إنما توقف، وتوضع في المساجد لتستعمل، فمن استعملها فقد فعل ما أُذِن له فيه الشرع، فلا يضمن إلا بالتعدي في الاستعمال، أو التفريط في المحافظة عليها.
قال البهوتي في كتابه كشاف القناع: وَلَوْ اسْتَعَارَ وَقْفًا كَكُتُبِ عِلْمٍ وَغَيْرِهَا، كَأَدْرَاعٍ مَوْقُوفَةٍ عَلَى الْغُزَاةِ، فَتَلِفَتْ بِغَيْرِ تَفْرِيطٍ، وَلَا تَعَدٍّ؛ فَلَا ضَمَانَ. انتهى.