تصلنا أسئلة كثيرة مفادها : يقول السّائل : أذكر في فترة العقد أنّه قد حصل خلاف بيني وبين خطيبتي المعقود عليها بعقد مسجل في المحكمة الشّرعية وبعثت لها رسالة : ” أنت طالق ”

 

وكنت بكامل قواي العقلية ثم تصالحنا وحصل بعد ذلك زفاف ودخول بيننا ؛ فما حكم ذلك ؟
الجواب : أجمع أهل العلم أنّ المعقود عليها- قبل الدخول -تبين بينونة صغرى بمجرد التّلفظ بالطّلاق ولو بطريق رسالة ؛ وبناء عليه: طالما أنّك كنت بوعيك وادراكك كما تقول فإنّ هذه الفتاة أصبحت أجنبية عنك بمجرد إرسال رسالة لها بالطلاق ولا تحل لك إلاّ بعقد جديد وتعتبر حياتك معها قبل إجراء العقد بالحرام والزّنا .
ويلزمك إجراء عقد زواج فورًا كما يلزم التّوبة إلى الله تعالى والإكثار من الاستغفار والتّضرع إلى الله تعالى بقبول توبتكما ويبقى طلقتان إن تلفظ الزوج بهما فإنها تحرم عليك نهائيا . والله تعالى أعلم .