ساد السكون وسط بغداد يوم الاثنين، حين وقف العراقيون دقيقة حدادا على أرواح قتلى الحرب، ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد عام على هزيمة التنظيم.

ومن المقرر إطلاق ألعاب نارية في وقت لاحق خلال المساء. وأعلنت الحكومة التاريخ عطلة رسمية أطلقت عليها اسم “عيد النصر” لكن بعض العراقيين يرون أنه لا يوجد ما يدعو للاحتفال.
فأعمال إعادة البناء محدودة حتى الآن في المدن التي دمرتها الحرب ضد المتشددين، والتي دارت رحاها بين عامي 2014 و2017 ، كما يواجه العراق أزمة سياسية جديدة حالت دون تشكيل حكومة تستطيع مكافحة الفساد وعلاج نقص الوظائف والخدمات.
في غضون ذلك، لا يزال التنظيم يشن هجمات ضد قوات الأمن، وألقي عليه باللوم في تفجير سيارات واغتيالات استهدفت شخصيات محلية بارزة.
وقال نجاح جميل (48 عاما) وهو نشط في المجتمع المدني “يخشى العراقيون أن تكون المشكلات في البرلمان… والعجز عن تشكيل حكومة كاملة… قد ساعدت في تهيئة بيئة (غير مستقرة) تتيح عودة ظهور خلايا الدولة الإسلامية”.
وقال بغدادي آخر يدعى داود سلمان (55 عاما) ” إنه سيحيي ذكرى الجنود والمقاتلين الذين خاضوا الحرب ضد المتشددين مضيفا “نهنئ الجيش وقوات الحشد الشعبي”.

التنظيم أعلن الخلافة من طرف واحد
وتمكن الجيش العراقي وقوات كردية وفصائل شيعية مسلحة مدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة وكذلك قوات خاصة من طرد التنظيم من المناطق التي سيطر عليها لمدة ثلاثة أعوام العام الماضي.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي الانتصار على التنظيم في العراق يوم التاسع من ديسمبر كانون الأول 2017. وكان التنظيم أعلن الخلافة من طرف واحد وسيطر على مساحات كبيرة من شمال العراق وشرق سوريا.
وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في خطاب تلفزيوني “هذا يوم فخر عظيم لنا جميعا، هذا يوم هزم فيه بلدنا الشجاع أعداء الحياة والكرامة، أعداء الحرية والسلام”.
قادر احمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *