قال الجيش السوري يوم الاثنين ” إنه سيسرح بعض المجندين وضباط الاحتياط بعد استعادة البلاد السيطرة على أغلب أراضيها من قوات المعارضة وتراجع القتال
على جبهات كثيرة. وقال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا الأسبوع الماضي “لم يعد هناك صراع عسكري كبير على الأراضي” في الوقت الراهن لكن دمشق تعهدت باستعادة كل شبر من الأراضي السورية وليس هناك ما يشير إلى قرب التوصل لاتفاق سلام”.
ومالت كفة الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام لصالح الحكومة في عام 2015 مع تدخل سلاح الجو الروسي إلى جانب مقاتلين تدعمهم إيران لمساندة الرئيس بشار الأسد.
وأصدرت القيادة العامة للجيش أمرا إداريا يوم الاثنين بإنهاء خدمة المجندين الذين استكملوا خمس سنوات إضافية بعد مدة الخدمة الإلزامية البالغة 18 شهرا في يناير كانون الثاني.
ويبدأ سريان هذا الأمر الأسبوع المقبل، ويسرح أيضا الضباط الاحتياط الذين انضموا للخدمة العسكرية في 2013 واستكملوا خمس سنوات في الاحتياط بحلول يناير كانون الثاني.
وبدأ الجيش في تسريح بعض المجندين الذين خدموا لفترات طويلة في مايو أيار بعد فترة وجيزة من استعادة الغوطة الشرقية آخر معقل رئيسي للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق.

العفو عن الهاربين
وبعد اندلاع الحرب في عام 2011 أنهكت عمليات الفرار والانشقاق والوفيات الجيش السوري الذي اعتمد على دعم حاسم من مقاتلين شيعة منهم جماعة حزب الله اللبنانية على الرغم من أن الغارات الجوية الروسية المدمرة على مناطق المعارضين أثبتت أنها حاسمة في التقدم العسكري للأسد.
وتجند سوريا الرجال في سن 18 عاما في الجيش. وأثناء الحرب قال مجندون كثيرون إنهم يخدمون سنوات إضافية دون أي إشارة على قرب تسريحهم.
وأعلنت دمشق عفوا في أكتوبر عن الهاربين من الجيش أو المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية وأعطتهم مهلة بضعة أشهر للتقدم للخدمة وإلا واجهوا عقوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *