مطلوب توحيد الفلسطينيين والعرب تحت شعار واحد:

تحرير فلسطين أولاً

تمر الذكرى الرابعة والستين للنكبة الفلسطينية بدون أن يطرح مشروع عربي جدي واحد لإنقاذ فلسطين سوى مشروع طرحه الشهيد الرئيس صدام حسين في إحدى الجلسات السرية لمؤتمر القمة العربية وهو يتلخص بالأتي :

– تشكيل جيش عربي من سبعة ملايين جندي يتعهد العراق آنذاك بتمويله وتسليحه

– ينشر هذا الجيش على كل الجبهات العربية مع العدو الصهيوني

– بدأ العراق أنذاك بتشكيل نواة هذا الجيش بماأسماه جيش القدس مؤلف من ۲٥۰ ألف جندي بقيادة الفريق الركن (إياد فليح الراوي) قائد الحرس الجمهوري والعراق سابقاً.

يومها احتج الملك (حسين بن طلال) وقال: إنه غير مقتنع بالفكرة ويرفض مابطة أي جيش في الاردن غير الجيش الأردني لمقاتلة العدو الصهيوني لأن لديه تجربة عام 1967 عندما فقد الضفة الغربية رغم وعود الراحل جمال عبد الناصر بأن الحرب ستكون في نتائجها لصالح العرب وقال الملك حسين يومها إنه ليس مستعد لخسارة الضفة الشرقية في أية حرب جديدة وهي ما تبقى لديه من أرض الأردن ولا يريد اللجؤ إلى أي دولة في العالم .

أما الراحل حافظ الأسد فرفض أيضاً الفكرة وقال إن سوريا هي التي تقرر مكان وزمان المعركة ورد الشهيد صدام حسين على الإثنين قائل:

إن الحرب مغامرة ونحن لدينا 7 ملايين جندي والعدو الصهيوني لا يستطيع أن يجند أكثر مليون جندي وهو العدد الذي يستطيع جيش 7 ملايين تقديمو كشهداء إضافة إلى السلاج الذي سيكون حديثاً ومن أكثر من جهة إضافه الى الصناعات العسكرية المحلية, انا واثق ان جيش ال7 ملايين قادر على تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر .

كان هذا كلام الشهيد صدام حسين أيده في ذلك الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح والرئيس السوداني عمر البشير والرئيس اللبناني السابق إميل لحود

وطلب الرئيس صدام حسين من الفريق الراوي أن يشرح للملوك والرؤساء والأمراء  خطتة بتشكيل الجيش ,متمنياً على الجميع أن يلتزمو سرية الجلسة وما يجرى فيها من حوارات وعدم نقل ما يجري إلى أي دولة أجنبية , أما الشهيد ياسر عرفاتفطلب من الحضور الإهتمام بشؤن فلسطينين ومعاملتهم معاملة إنسانية خاصة في لبنان .

وتدخل النكبة في عامها الخامس والستين والفلسطينين متفرقين ويعيشون في صراعات سياسية داخلية حول الناصبناسين أو متناسين القضية المركزية وهي تحرير فلسطين .

وفي الذكرى الخامسة والستين نسى العرب الوجع الفلسطيني وانهمكوا في ثورات قد تكون نافعة احياناً وخاسرة احياناً أخرى .

صحيح أن العدو الصهيوني خطط ثمانية عشر عام لإحتلال فلسطين ونحن قادرين كعرب أن نخطط ثماني عشرة عام اخرى لإعادة تحريرها.

إعداد /أحمد سليمان

أحمد سليمان