إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، في مكتب رئيس الوزراء في القدس . وقال رئيس الوزراء لوسائل الإعلام: “مرحبًا بك مجددًا

في القدس، يا برايان. لدينا بعض القضايا البالغة الأهمية التي سنناقشها هذا اليوم. وهي بذات الأهمية البالغة التي لا تسمح لنا بالانتظار حتى ما بعد انقضاء جائحة الكورونا. أشكرك على زيارتك لإسرائيل هذا اليوم.
انك حلقة الوصل في هذه المعركة التي يخوضها الرئيس ترامب بهدف ممارسة أقصى ضغط ممكن على إيران. حيث تستند هذه المعركة إلى مبدأ واحد بسيط مفاده أنه إذا كانت إيران ترغب بأن يتم التعامل معها كدولة طبيعية، فعليها أن تتصرف كدولة طبيعية، إلا أنها لا تفعل ذلك. فهي تضلل المجتمع الدولي وتكذب باستمرار، وتكذب أيضًا بخصوص التعهدات والالتزامات الملموسة التي أخذتها على عاتقها تجاه المجتمع الدولي، إذ أنها تواصل المضي قدمًا في برنامجها السري المعني بتطوير أسلحة نووية كما تواصل برنامجها السري لتطوير وسائل إطلاق الأسلحة النووية” .

” إيران تمنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المواقع المركزية ”
وأضاف نتنياهو :” إن إيران تمنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المواقع المركزية، التي كشفنا عن بعضها من خلال الأنشطة التي نقوم بها، وكذلك تتمادى في تصرفاتها العدوانية المسعورة المتوغلة في كل أنحاء الشرق الأوسط وغيرها من المناطق حيث أنها تدرب، وتموّل وترسل الإرهابيين. إن إيران تقوم بكل ذلك بينما لا تحرك معظم الجهات الدولية ساكنًا في مواجهة ذلك. أما الشيء الأسوأ فهو أن العديد من الدول بل تتعاون مع هذا العدوان.
لذا، ألتمس التوجه بالشكر إلى الرئيس ترامب وأعبّر عن بالغ تقديرنا للإجراءات التي يتخذها سويةً مع الإدارة الأمريكية. لقد سعت إيران لردع الولايات المتحدة بهدف إثنائها عن اتخاذ إجراءات ضد العدوان الإيراني. وقد رغبت بممارسة ما يكفي من الضغط بهدف إجبار الولايات المتحدة على الانسحاب من معركة ممارسة أقصى ضغط ممكن عليها ” .
واردف نتنياهو بالقول :” فقد شن الحرس الثوري الإيراني بقيادة كبير الإرهابيين قاسم سليماني “الحرب بالوكالة” ضد القوات الأمريكية وضد حلفاء الولايات المحتدة في المنطقة، لكن دعوني أقول إن هذه الخطة قد باءت بالفشل. وقد فشلت لأن الولايات المتحدة لم تُردع، وإنما اتخذتم بالفعل قرارًا هامًا وشجاعًا بتصفية سليماني، ومن خلال التخلص من كبير الإرهابيين هذا، لقد رسمتم خطًا واضحًا، وهو خط تضع علاماته الأفعال غير الأقوال، حيث تدوي هذه الأفعال بقوة وباستمرار في آذان الجميع في هذه المنطقة.
لولا العزيمة على ممارسة القوة العسكرية ضد الذين يخططون لشن هجوم عليك، لكان الخطر يتعاظم. إنها السياسة، يا برايان، التي تبنيناها بدورنا. إننا عازمون على منع إيران من التموضع عسكريًا بأي شكل من الأشكال في المناطق المتاخمة لحدودنا. إننا نتخذ إجراءات عسكرية قوية مرارًا وتكرارًا ضد إيران وحلفائها في سوريا وغيرها من الأماكن، حسب الضرورة.
وأقول لملالي طهران: إن إسرائيل ستستمر في اتخاذ هذه الإجراءات كونها ضرورية لمنعكم من إقامة جبهة إرهاب أخرى وجيش آخر يعمل ضد إسرائيل في سوريا. كما وأقول لبشار الأسد: إنك تخاطر بمستقبل دولتك ونظامك. إن إسرائيل لن تسمح لإيران بترسيخ تواجدها العسكري في سوريا ” .

” آن الأوان لتطبيق آلية العقوبات التلقائية ”
وتابع نتنياهو :” يا برايان، لقد اتخذتم بعض الإجراءات الهامة ردًا على الاستفزازات والانتهاكات المتكررة من الطرف الإيراني. وأعتقد أنه حان الوقت وآن الأوان لتطبيق ألية العقوبات التلقائية (snap back sanctions) فورًا.
ولا أعتقد أنه يجوز لنا الانتظار لمزيد من الوقت. فلا يجوز لنا أن ننتظر حتى تتمكن إيران من تحقيق قفزة نوعية في مسار الحصول على أسلحة نووية، لأنه في حال حدث ذلك، سيكون الوقت قد فات لفرض عقوبات. وبالتالي، فإن موقفي ما زال في غاية الوضوح.
سنبذل كل ما هو لازم في سبيل منع إيران من تطوير أسلحة نووية. وأدري أنكم تشاركونني هذا الموقف. فهذا جزء من الشراكة والحلف العظيم الذي يربط بين كلا دولتينا. ومجددًا دعني أشكرك على صداقتك وعلى معارضتك للعدوان على دعمك للحلف القائم فيما بيننا” .
د/أمال بوسعادة العلمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *