أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف أن بلاده تبذل جهودا كبيرة في مكافحة الإرهاب وإحلال السلام.وأكد ولي العهد السعودي في كلمته أمام الجمعية العامة
للأمم المتحدة أن المملكة أحبطت 268 عملية إرهابية بعضها كان موجها لدول صديقة، مشيراً إلى أن بلاده كانت من أوائل الدول التي دانت هجمات 11 سبتمبر، وأكدت أن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة.
وقال ولي العهد إن “بلاده انضمت لأكثر من 12 اتفاقية دولية لمحاربة الإرهاب، وأصدرت أنظمة وإجراءات لتجريم الإرهاب وتمويله، فضلًا عن رفض استغلال حرية الرأي في إهانة وازدراء الأديان”.
وأكد الأمير السعودي على أن الهجمات الإرهابية على المملكة تقف وراءها دولة إقليمية، فقد تعرضت السعودية لأكثر من 100 هجوم إرهابي منذ 1992.
وشدد الأمير محمد بن نايف على أن هيئة كبار العلماء أفتت بتحريم الإرهاب وتمويله، في حين أن المملكة تولي أهمية قصوى لجهود مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الرياض تستضيف مركز التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، قائلا: “محاربة الإرهاب تكون فكريا وأمنيا وماليا وعسكريا، وهو مسؤولية دولية مشتركة”.

اليمن وسوريا والعراق وايران
وفيما يخص الجانب اليمني، أكد ولي العهد السعودي تأييد مساعي حل أزمة اليمن، وفق القرار الأممي 2216، مبينا أن التحالف العربي دعّم الشعب اليمني ضد الميليشيات المسلحة، مضيفًا أن “الانقلابيين رفضوا الحل السلمي، ويهاجمون حدود المملكة”.
وأدان الأمير السعودي “انتهاكات إسرائيل المتكررة للمسجد الأقصى وساحاته”، لافتًا إلى أن “مبادرة السلام العربية هي أساس الحل الشامل والعادل”.
وفيما يخص القضية السورية، قال محمد بن نايف “التاريخ الحديث لم يشهد مثيلًا للمأساة في سوريا، إذ إن الصراع السوري تسبب بقتل مئات الآلاف وشرد الملايين”، مشيرًا إلى أنه “حان الوقت لإيجاد حل سياسي في سوريا، وفق مقررات جنيف 1”.
وحول العراق وليبيا، قال “ندعّم الحفاظ على وحدة العراق، ونشجب أي عنف طائفي هناك، كما ندعو الليبيين لاستكمال بناء الدولة والتصدي للإرهاب”.
وحول الشأن الإيراني، قال: “على إيران احترام مبادئ حسن الجوار في المنطقة.. إيران لم تقم بواجبها في حماية البعثات السعودية، فقد تم الاعتداء على السفارة السعودية وقنصليتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *