السؤال : هل يحاسب الإنسان على أفعاله وأقواله عندما يكون نصف نائم، ولا يستوعب جيدًا ما يحدث من حوله ؟

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمناط التكليف هو ثبوت العقل، وحضوره، فمن كان حاضر العقل وقت فعل ما يفعل، فهو مؤاخذ بفعله، ومن كان مسلوب العقل لأيِّ عارض؛ كنوم، أو إغماء، أو غير ذلك، فليس هو مكلفًا؛ وذلك لحديث علي في السنن: رفع القلم عن ثلاثة… الحديث.
وإذا علمت هذا؛ فإن كان هذا الشخص زائل العقل، بحيث لا يتحكم في تصرفاته، فليس هو مؤاخذًا بما يصدر منه، وإلا فهو مؤاخذ، هذا هو ضابط المسألة.
وننبه إلى أن عدم مؤاخذته، لا ينفي كونه ضامنًا لما يتلفه، إن وقع منه إتلاف لشيء؛ لأن ضمان المتلفات من الأحكام الوضعية، فيجب حتى على النائم، والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *