طعن رجل أربعة أشخاص في محطة للقطارات قرب مدينة ميونيخ الألمانية في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء، فقتل شخصا وأصاب ثلاثة في هجوم قال سياسي كبير
إنه ليست له دوافع سياسية فيما يبدو.
وقالت الشرطة في وقت سابق إنها تتحرى أقوال شهود أشاروا إلى أن المشتبه به الوحيد وهو رجل يبلغ من العمر 27 عاما وتعتقله الشرطة كان يُكبر أثناء الهجوم.
لكن يواخيم هيرمان وزير خارجية ولاية بافاريا قال إنه لم يتلق إشارات بأن المهاجم له خلفية من المهاجرين وأضاف للصحفيين “لا توجد حتى الآن نتائج تتعلق بأمن الدولة.”
وأضاف أن المهاجم ظهر في منطقة أخرى بألمانيا قبل أيام قليلة وأنه أبدى سلوكا يشير إلى أنه قد يكون مختل عقليا.
وذكرت الإذاعة البافارية أن المسلح استخدم في الهجوم الذي شنه دون تمييز على ما يبدو سكينا طول حد شفرتها عشرة سنتيمترات. ووقع الهجوم حوالي الساعة الخامسة فجرا (0300 بتوقيت جرينتش) في بلدة جرافينج التي تبعد نحو 32 كيلومترا جنوب شرقي عاصمة الولاية الواقعة بجنوب ألمانيا.
ولفظ أحد المصابين ويبلغ من العمر 50 عاما أنفاسه الأخيرة في المستشفى بعد وقت قصير من تعرضه للطعن. وقالت الشرطة إن ثلاثة رجال آخرين تتراوح أعمارهم بين 43 و58 عاما أصيبوا وذكرت الإذاعة البافارية أن أحدهم مصاب بجروح خطيرة.
ولم تتعرض ألمانيا -التي تقوم بدور داعم في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية- لهجوم كبير من جانب إسلاميين متشددين على غرار ما وقع في فرنسا وبلجيكا.
إلا أن بعض الوزراء حذروا مرارا من أن وقوع هجوم أمر وارد كما أن أجهزة الأمن الألمانية في حالة تأهب.
وغادر أكثر من 800 متشدد ألمانيا للانضمام لجماعات جهادية في سوريا والعراق وعاد نحو 260 منهم إلى البلاد.
د امال بوسعادة
