يحتدم السباق إلى البيت الأبيض بين الرئيس المنتهية ولايته المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن مع اقتراب يوم الانتخابات التي تجري

 

 يوم الثلاثاء القادم .
لكن، خلافا للنهج الانتخابي المتبع في باقي الديمقراطيات عبر العالم، تحسم نتيجة المعركة في أمريكا حفنة من الولايات الرئيسية بينها فلوريدا وبنسيلفانيا وميشيغان وكارولاينا الشمالية.
وقد أدلى المرشح الديموقراطي في السباق إلى البيت الأبيض، جو بايدن، بصوته، الأربعاء، في ويلمينغتون بولاية ديلاوير، قبل أيام من موعد الانتخابات.
وعقب خطاب مقتضب حول كورونا، توجه نائب الرئيس الأميركي السابق (77 عاما)، للإدلاء بصوته برفقة زوجته، جيل بايدن.
وجعل المرشح الديموقراطي من إدارة ترامب للأزمة الوبائية التي أودت بحياة أكثر من 225 ألف شخص في الولايات المتحدة، مادته الرئيسة في الحملة الانتخابية.

” ضمان عملية تصويت نزيهة وآمنة ”
الى ذلك، بلغت حملات جمع الأموال لصالح الحزب الديموقراطي، للاستحقاق الرئاسي المقبل، والتي جرت افتراضيا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ذروتها في كاليفورنيا بدعم من نجوم هوليوود وبظهور مشاعر واضحة رافضة لترامب.
على سبيل المثال بلغ سعر التذكرة للمشاركة في حلقة حوارية افتراضية مع هيلاري كلينتون تديرها الفكاهية آمي شومر الأربعاء 50 ألف دولار.
وفي هذا المعقل الديموقراطي الذي يعد اغنى ولاية في البلاد، يتقدم جو بايدن على خصمه بأكثر من 30 نقطة في السباق الى البيت الابيض وفقا لآخر استطلاعات الرأي.
من ناحية أخرى، استبعد تقرير لصحيفة الغارديان تدخل المحكمة العليا بشكل رئيسي في الانتخابات الرئاسية.
وطفا الموضوع إلى السطح بعد تعيين القاضية إيمي كوني باريت في المحكمة، وسط معارضة الديمقراطيين الشديدة لاختيار القاضية الكاثوليكية المعروفة بآرائها المحافظة قبل أيام من الانتخابات الرئاسية.
يشار إلى أن الرئيس ترامب كان قد توقع أن ينتهي موضوع الانتخابات بيد المحكمة العليا في ظل تشكيكه في عمليات الاقتراع عبر البريد، وخشيته من حدوث عمليات تزوير.
وتدخل المحكمة العليا في الانتخابات الأميركية عموما يعتبر أمرا نادرا، وسبق أن حدث في عام 1876،  وفي عام 2000، حسب تقرير الغارديان.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وتصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، يحتدم النقاش حول كيفية ضمان عملية تصويت نزيهة وآمنة.
وبسبب الوباء، من المتوقع أن يتم الإدلاء بعدد قياسي من الأصوات عبر البريد قبل الثالث من نوفمبر.
لكن هذه الطريقة قسمت آراء السياسيين في أميركا بين مؤيد ومعارض، وأغلب الجمهوريين يعارضون ذلك هذه السنة، بينما يفضل الديمقراطيون الانتخاب بالبريد اتقاء لوباء كورونا، كما يقولون.

د/أمال بوسعادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *