ليس حراما إلا ما حرمه الله في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فمشاهدتك للتلفاز إن كانت تقع على أشياء مباحة، فهي مباحة، وقد تكون مستحبة إن كنت تشاهد ما يعينك على طاعة الله تعالى؛ كمحاضرات نافعة، أو نحو ذلك.

وخروجك مع أصدقائك إن خلا عن المنكر، فليس هو محرما، وإن اشتمل على طاعة كمدارسة علم، أو نحو ذلك، فهو مشروع.

وقراءة القصص الخالية عن المحاذير الشرعية، ليست محرمة كذلك.

وما يعرض لك من ابتلاء ليس متعلقا بفعل هذه المباحات إن كنت تفعلها على الوجه المأذون فيها، فلا تربط بين هذا وهذا، ولا تحرم على نفسك ما أحل الله لك، لأجل هذه الأوهام التي تعرض لك.

واجتهد في طاعة الله تعالى بفعل ما افترضه عليك، وترك ما نهاك عنه، ثم اجتهد بعد ذلك في فعل المستحبات وترك المكروهات؛ فإن هذا هو الالتزام الحقيقي، لا تحريم الحلال وتجنب المباحات.
د\ امال بوسعادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *