اشتبك جيش تشاد في معركة مع متمردين يوم الخميس قرب بلدة نوكو على مسافة نحو 20 كيلومترا من موقع إصابة الرئيس الراحل إدريس ديبي التي أودت بحياته قبل عشرة أيام،

وفقا لما ذكره الجيش والمتمردون.
وقُتل ديبي يوم 19 أبريل نيسان لدى زيارته لقوات تقاتل متمردين متمركزين في ليبيا من جبهة التغيير والوفاق في تشاد التي تعارض حكم ديبي الذي استمر 30 عاما. وتولى زمام الأمور مجلس عسكري برئاسة ابن الرئيس الراحل في خطوة أدانها ساسة معارضون واعتبروها انقلابا. وقال المجلس العسكري إنه يعتزم إجراء انتخابات خلال 18 شهرا.
وأصدر المتمردون بيانا يوم الخميس قالوا فيه إنهم سيطروا على نوكو التي تبعد 300 كيلومتر عن العاصمة نجامينا بعد أن دمروا طائرة هليكوبتر قصفت مواقعهم.
لكن متحدثا باسم المجلس العسكري الحاكم في تشاد قال لرويترز إن نوكو ما زالت تحت سيطرة القوات الحكومية. وأكد كذلك قصف مواقع للمتمردين. وفي وقت سابق هذا الأسبوع شهدت نجامينا العاصمة وموندو ثاني أكبر مدينة في البلاد احتجاجات اتسمت بالعنف. وسقط ستة قتلى على الأقل في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على سيطرة الجيش على البلاد.
وقال قاض بمحكمة الاستئناف لرويترز إن أكثر من 650 قبض عليهم خلال الاحتجاجات وقُدموا للمحاكمة رسميا في نجامينا يوم الخميس.
وفي الوقت ذاته تتواصل الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة. ووصل ممثلون عن الاتحاد الأفريقي إلى تشاد يوم الخميس في مهمة تقصي حقائق تستغرق سبعة أيام لدعم تحقيق في ملابسات مقتل ديبي.
وقال الاتحاد الأفريقي في بيان إن الفريق سيقوم أيضا “ببحث الاستراتيجيات اللازمة لتسهيل العودة السريعة للنظام الدستوري والحكم الديمقراطي مع الحفاظ على أمن تشاد وسيادة أراضيها”.
والتقى ألبرت باهيمي باداك، الذي عينه المجلس العسكري رئيسا لحكومة انتقالية، مع السفيرين الفرنسي والأمريكي يوم الأربعاء لمناقشة جهود تشكيل حكومة وحدة والجدول الزمني المحتمل لإجراء انتخابات جديدة.

د/أمال بوسعادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *