السؤال : عليَّ ديون، وأنا حريص على أدائها أقساطًا، حسب ما يسره الله لي، فهل الأفضل شراء الأضحية أم سداد قسط من الدَّين بثمنها؟ أيُّ الأمرين أولى وأفضل؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الدين حالًّا، فينبغي لك أن تبادر بسداده، وتقدمه على الأضحية.
وإن كان الدين مؤجلًا، وتعلم من نفسك القدرة على السداد عند حلول أجله، فلا بأس أن تضحي، وتؤخر السداد، قال ابن عثيمين بعد أن استظهر القول بوجوب الأضحية بشرط القدرة، ورجّحه على القول بعدمه: وأما العاجز الذي ليس عنده إلا مؤنة أهله، أو المدين؛ فإنه لا تلزمه الأضحية، بل إن كان عليه دين، ينبغي له أن يبدأ بالدين قبل الأضحية. اهـ.

وسُئِلَ ــ رحمه الله ــ عن رجل يُصِرُّ أن يضحي، وعليه دَين؛ يقترض ليشتري أضحية، فيضحي بها؟ فأجاب بقوله: أنا أرى ألا يفعل، إلا إذا كان الرجل يؤمل أن يقضي دَينه، فهذا نقول: إنه أحيا سنة، وفعل خيرًا، وما دام أنه يعرف أنه الآن ما عنده شيء، لكن إذا جاء الراتب، فسيكون عنده شيء، فلا بأس أن يقترض.
والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *