يبدو أن هناك حقوقا مكتسبة ضمنها حراك الريف من خلال إعلانهم التضامن مع حراك الجزائر الذين دخلوافي إضراب عن الطعام في السجون الجزائرية.الإعلان عن إضراب عن الطعام ليوم واحد من طرف رفاق الزفزافي ،يعني في القاموص الحقوقي والسياسي الكثير.فهو مؤشر على أن هناك حقوق مكتسبة داخل السجون المغربية ولو لم تكن ماكان خبر إضراب حراك الجزائر يصل لحراك الريف.ثم الإعلان عن موقف تضامني معهم دليل أن التطورات السلبية التي تعرفها الجزائر متابعة من طرف الزفزافي ورفاقه
ولانستبعد مفاجآت في المستقبل القريب. تأثير مثل هذه المواقف التضامنية على عموم الشعب الجزائري لأنها مواقف سياسية بامتياز تدفع للوحدة ورفض السياسة التي ينهجها نظام العسكر في تشويه الحقائق التاريخية التي جمعت الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري منذ قرون طويلة.حملة تضامن رفاق الزفزافي مع حراك الجزائر تعني كذلك أن هناك معاناة مشتركة يجب الصمود من أجلها ومواصلة المعركة لتحقيق الإنفراج السياسي في البلدين معا ،ومحاربة كل الإنتهاكات المرتكبة في حق المناضلين السياسيين الذين يتطلعون لانفراج سياسي في البلدين معا يمحي سنوات الرصاص التي طالت .والحملة التضامنية التي قادها حراك الريف تعني كذلك أن الحراكين، يواجهان مصيرا واحد وأن معركتهم لابد أن تقود إلى وحدة شعوب المغرب العربي .وأن نموذج الصيغ النضالية التي سلكها حراك الريف اتجاه حراك الجزائر تحمل رسائل متعددةللنظام الجزائري الذي يتآمر على وحدة الشعوب ويحاول القضاء على حركات التحرر التي تحملها الشعوب تعبيرا عن رفض سياسة الأمر الواقع.إن تضامن رفاق الزفزافي مع حراك الجزائر تعني كذلك رغبة في إسقاط كل أشكال التضييق سواءا في الجزائر أو المغرب أو تونس وقد تتوسع مستقبلا لتشمل ليبيا وموريتانيا وكل دول شمال إفريقيا .وعودة حراك الريف للنضال من داخل السجون المغربية تعني كذلك استمرار الإعتماد على كل الصيغ النضالية للخروج من الجمود الذي يعرفه ملف حراك الريف منذ مدة.وربما مبادرتهم التضامنية مع معتقلي حراك الجزائر تعني دغدغة عواطفهم لرفض مايقوم به عسكر الجزائر من حملات تآمرعلى مصالح شعوب المنطقة بكاملها . إن شعوب المغرب العربي ترفض سياسة التآمر .ومايجري حاليا في الساحة التونسية كذلك من ضغوطات يتعرض لها النظام في تونس من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية لتغيير تونس موقفها من قضية الصحراء خصوصا ان تقبلها شعوب المنطقة التواقة إلى الوحدة وترأس تونس حاليا اجتماعات مجلس الأمن في نيويورك قد يشعل فتيل فتنة تتزعمها الأجهزة الأمنية الجزائرية وبما أن شعوب المنطقة واعية حتى داخل المعتقلات فإن كل السياسات التآمرية سيكون مصيرها الفشل بصمود شرفاء الأمة
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *