خالد بن الوليد و خالد ابو الوليد
من الحقائق المؤكدة ان المرء في بداية سن الشباب يتطلع الى نماذج بشرية واقعية عظيمة تتمثل فيها القيم السامية النابعة من عقيدتنا السمحة وفيها ايضاً التوجيه الرائع والدروس النافعة في الحياة
لذلك ترأى لي أن أخذ نموذجين بل وان اقارن بينهما ,وهما:
الصحابي الجليل خالد بن الوليد والشيخ خالد ابو الوليد (خالد مشعل)
أما الأول هو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي صحابي وقائد وعسكري مسلم لقبه الرسول بسيف الله المسلول,أشتهر بتكتيكاته في قيادة جيوش المسلمين ويعد أحد قادة الجيوش قلائل الذين لم يهزموفي معركة طوال حياتهم .
أشتهر خالدبن الوليد بأنتصارته الحاسمة وتيكتيكاته التي استخدمها خصوصا في معركتي الولجة واليرموك السنة الصحابي الجليل وسيف الله المسلول الذي لم يقهر أبدا بينما ينظر اليه الشيعة نظرة سلبية فهم يرونه ساعد أبا بكر في قمع المؤيدين لخلافة علي بحسب وصية الرسول (ص).
خاض خالد بن الوليد نحو مائة معركة اعتمد في بعضها على التكتيك النفسي وهو من لم يسبقه إليه أحد .
تغنى الناس بأفعال خالد بن الوليد في أرمينيا وتحدثوا بنتصاراته في الشام والعراق فتغنى الشعراء بأفعالة فوهبهم خالد من ماله وأغرق عليهم وعلم عمر بن الخطاب بذلك فعزله وقال عمر بن الخطاب في عزله:
إني لم أعزل خالدًا عن سخطة ولا خيانة، ولكن الناس فتنوا به، فخفت أن يوكلوا إليه ويُبتلوا به. فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع. أما الثاني فهوا خالد عبد الرحيم اسماعيل مشعل من مواليد 1956 بقرية فلسطينية درس بالكويت وهو الحافظ لكتاب الله والمتمسك القابض لسنته, رئيس لمكتب السياسي لحماس . يحمل خالد مشعل إجازة في القرآن الكريم بسند متصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم برواية حفص عن عاصم. بدأ مشعل بحفظ أجزاء من القرآن الكريم في مرحلة مبكرة من عمره، وفي المرحلة الثانوية أتقن أحكام التجويد على يد الشيخ محمد عبد الرحمن (من علماء الأزهر)، وفي بداية مرحلته الجامعية حفظ سورة البقرة في أسبوعين ومن ثم سورة آل عمران في عشرة أيام. ولكن بسبب انشغاله بالجامعة لم يكن لديه الوقت الكافي للحفظ إلى أن سافر إلى سوريا حيث تتلمذ هناك على أيادي شيوخ سوريا، فحفظ القرآن على يد الشيخ عبد الهادي الطباع الذي يحمل اجازة في القرآن، وأتم الحفظ في شهر ذو الحجة سنة 2007، ثم أجازه الشيخ بكر الطرابيشي، شيخ الشيخ عبد الهادي الطباع، ثم أجازه شيخ القراء الشيخ كريم وقد حاول الصهاينة في 25 سبتمبر 1997 استهدفه الموساد الإسرائيلي بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجهاز الأمني الإسرائيلي التابع لرئيس الوزراء. فقد قام 10 عناصر من جهاز الموساد بالدخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة حيث كان خالد مشعل الحامل للجنسية الأردنية مقيماً آنذاك وتم حقنه بمادة سامة أثناء سيره في شارع وصفي التل في عمّان. وما زال خالد ابو الوليد مرابطا صامدا على مواقفه الراسخة متمسكا بحبل الله مجاهدا رافضا للذل والخضوع تواقا للجهاد في سبيل الله طالبا للشهادة . ومن خلال مقارنتنا بين الشخصيتين يترأى لنا أن الاختلاف فهو اختلاف في الزمن بل هنالك سيمات مشتركة بين الإثنين وهي عزة النفس والكرامة وحب الله والجهاد في سبيل الله بالغلي والنيفس , وتعرض الإثنين إلى شائعات مغرضة هدفها النيل من رموز الإسلام وتقويض شوكته لكن الثوب الابيض لا يلطخه الكلام الاسود . والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين وآله وصحبه الذين اتبعوه واقتدوا به قولاً وفعلاً وعدلاً. د/أمال بوسعادة |