الواجب على كل مسلم أن يجعل الصلاة أهم شيء في سلم أولوياته، وألا يقدم عليها متى وجبت أي شيء، وليعلم أن الحفاظ على الصلاة في وقتها من أعظم أسباب التوفيق. وأن من أعظم أسباب الخذلان وحرمان التوفيق، إضاعة الصلاة وإخراجها عن وقتها.
فلا عذر لك في إخراج الصلاة عن وقتها بسبب الدراسة، بل الواجب عليك أن تترك ما أنت بصدده وتبادر بالصلاة، واعلم أن إخراج الصلاة عن وقتها إثم كبير، وذنب عظيم .
هذا إن كان الذي يحصل منك هو إخراج الصلاة عن وقتها، ويجب عليك إن فعلت ذلك أن تقضي تلك الصلاة في قول الجمهور. وأما إن كنت تؤدي الصلاة في وقتها، لكنك تترك الذهاب للمسجد، فاعلم أن الجماعة واجبة على الرجال البالغين، وأن فعلها يجزئ في أي مكان ولا يشترط لها المسجد. فإن صليت في بيتك جماعة مع بعض أهلك، برئت ذمتك، ولم يكن عليك إثم عند عامة الموجبين للجماعة، وإن فاتك أجر الذهاب للمسجد، وهو أجر عظيم بلا شك .

وأما إن صليت منفردا مع القدرة على الصلاة في جماعة، فقد أثمت عند من يوجبون صلاة الجماعة، وهو الذي نختاره، ونفتي به، ولكن صلاتك صحيحة، مسقطة للفرض.

والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *