يقول السّائل : جمع الإمام بين المغرب والعشاء ولم يكن المطر نازلاً عند أول صلاة المغرب ولا عند أول صلاة العشاء، ولكن بعد أن انتهينا من الجمع نزل مطر غزير فما صحة هذا الجمع ؛

الإجابة : الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين  ؛ وبعد :
بناءً على ما جاء بيانه في السّؤال أعلاه فإنّه بما أنّه قد نزل مطر غزير قبل دخول وقت العشاء فالجمع صحيح عند المالكية ولو لم يكن المطر نازلاً عند تكبيرة الإحرام لصلاتي المغرب والعشاء وهذا حكم خاص عندهم لصلاتي المغرب والعشاء بخلاف صلاتي الظهر والعصر.

بينما عند جمهور الفقهاء لا يصح هذا الجمع وذلك لعدم وجود مطر أول صلاتي المغرب والعشاء عند الشافعية والحنابلة ولعدم ثبوت الجمع بسبب المطر في المذهب الحنفي .

وطالما أنّ الإمام المذكور تبنى مذهب المالكية في المسألة فلا إنكار في محل الإختلاف وإن كان الأفضل عدم الجمع لأنّ الجمع غير مستحب ولو تحققت أسبابه لذا الأفضل في المسألة التي بين أيدينا  إعادة صلاة العشاء في وقتها لأنّ الخروج من الاختلاف مستحب .

ونؤكّد أنه لا يجوز الجمع بين الظّهر والعصر إذا لم يكن أول الصلاتين مطر باتفاق المذاهب الأربعة.
والله تعالى أعلم

( من المجلس الإسلامي للإفتاء 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *