السؤال: من غير إطالة، أوقفت دراستي في الجامعة؛ لكي أبحث عن عملٍ، ولكني لم أوفق إلى الآن. وأشعر أن تخبطي هذا هو عقاب من الله بسبب تقصيري في صلواتي، وكثرة ذنوبي؛

فلذلك أنا متأخر في دراستي، وفي رزقي.
هل لذلك علاقة كبيرة بالأمر؟
وما الحل. أثابكم الله؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يبعد أن يكون تعثر مصالحك الدنيوية سببه ذنوبٌ ومعاصٍ لم تتب منها، فقد قال الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}.

وروى أحمد وابن ماجه عن ثوبان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. وقد ضعفه بعض العلماء، ولكن معناه صحيح.

قال ابن القيم في بيان خطر المعاصي وعقوبتها: وَمِنْ عُقُوبَاتِهَا: أَنَّهَا تَمْحَقُ بَرَكَةَ الْعُمُرِ، وَبَرَكَةَ الرِّزْقِ، وَبَرَكَةَ الْعِلْمِ، وَبَرَكَةَ الْعَمَلِ، وَبَرَكَةَ الطَّاعَةِ.

وَبِالْجُمْلَةِ أَنَّهَا تَمْحَقُ بَرَكَةَ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، فَلَا تَجِدُ أَقَلَّ بَرَكَةٍ فِي عُمُرِهِ وَدِينِهِ وَدُنْيَاهُ مِمَّنْ عَصَى اللَّه. اهــ.
ولا شك أن التهاون في أداء الصلاة من أكبر الذنوب، والحل هو أن تتوب إلى الله -تعالى- مما تعلمه من نفسك من المعاصي. وانظر الفتوى: 269104 حول نصائح لمن كثرت عليه المصائب.
 والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *