لطيفة رأفت، زوجة الحاج أحمد بن إبراهيم المعروف باسم “إسكوبار المالي” والقابع حاليًا بسجن العرجات، أصبحت مثالًا واضحًا على التناقض بين النفوذ الرسمي والعزلة الاجتماعية. على الرغم من ثروتها وعلاقاتها الكبيرة، لا سيما مع فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك،وأسماء بارزة مثل عبد اللطيف الحموشي، فإن حكم الجمهور والزملاء عليها كان قاسيًا وواضحًا.
تجلى هذا بشكل جلي خلال وفاة والدتها، حيث غاب معظم الفنانين عن الحضور، واكتفى بعضهم بالحضور المتخفّي بعيدًا عن الكاميرات، خوفًا من أن يُحسب لهم أي ارتباط أو دعم لنفوذها.
الأمر أصبح تيرا للسخرية مع زيارة عبد الفتاح زهراش لها وهو شخصية غير محترمة ومكروهة بسبب مواقفه المثيرة للجدل، وتورطه في عدة قضايا، منها ملف المديمي وبعض القضايا المتعلقة بالانحرافات الجنسية، وعلاقاته للشادة المثيرة للجدل بأسماء مثل أنور الدحماني نور زينو. هذه الزيارة لم تشمل أي شخصيات عامة أو فنية، مما زاد من سخرية وانتقاد الإعلام والمتابعين، وأكد على عزلة لطيفة رأفت داخل الوسط الفني.
الواقع يظهر أن نفوذ لطيفة رأفت الكبير لم يحل دون حكم الجمهور عليها، وأن الشبكة القوية التي تضم فؤاد عالي الهمة وعبد اللطيف الحموشي لم تمنع عزلة اجتماعية واضحة، بل سلطت الضوء على التناقض بين القوة المالية والسياسية وبين العلاقات الشخصية والأخلاقية.
القصة تؤكد أن حكم الجمهور والزملاء أحيانًا يكون أكثر تأثيرًا من أي حماية قانونية أو نفوذ رسمي، وأن النفوذ الكبير لا يضمن القبول الاجتماعي أو الاحترام داخل الوسط الفني.
د/أمال بوسعادة العلمي
