فرض العرب كرامتهم في بلادهم والعالم

تابعت الجاليات العربية في العالم تطورات الاوضاع في بلادها الاصلية باهتمام بالغ خلال الاشهر الماضية نظرا لارتباط ذلك باوضاعهم في المهجر حيث يعيشون الحرية في اطار قوانين حازمة تعرف الجميع على واجباتهم وحقوقهم.

الربيع العربي اثبت للعالم ان العربي انسان يستحق الحياة ومستعد للتضخية بروحه في سبيل كرامته مما يستدعي احترام كرامته وعدم التعرض لها .

فقد اثارت تطورات الربيع العربي اهتمام العالم اجنع لما قدمته من تضحيات فاقت تصورات كل المراقبين.

ففي تونس حيث بدأ الربيع هرب الرئيس وعائلته بدون سفك دماء,وانتهى اكبر نظام تعسفي في تاريخ هذه البلاد منذ استقلالها .

وفي مصر انهت ثورة الربيع العربي نظاما مستبدا استمر زهاء الاربعين عاماوارغم رئيسه على التنحي عن منصبه كرئيس للجمهورية, وهو واركان نظامه قابعون امام المحاكم اليوم

ومن مصر انتقل الربيع العربي الى ليبيا واليمن ونجحت الجماهير في فرض ارادتها رغم حمام الدمالذي واجهته الجماهير ببسالة وقوة قل نظيرهما.

اما ربيع سوريا فقد واجه اياما دامية وما يزال, فقد استشهد اكثر من عشرة الاف وجرح واصيب مئات الالوف ودمرت عشرات المدن والقرى في جميع المناطق وهجر عشرات الالوف من منازلهم الى دول الجوار.

وما يجري في سوريا ذكر الجميع بما فعله والد الرئيسبشار ( حافظ الاسد) عام 1982

في سوريا ولبنان.

ومع كل هذا القمع والقتل والتشريد في سوريا الا ان الشعب ماض في ثورته ولا بد له من النجاح.

الربيع العربي اعاد الامل الى العربي في كل مكان انه قادر على فرض ارادته عندما يضحي وانه بذلك يحافظ على كرامته في بلاده ويفرض على الاجانب حيث يوجد العرب احترام هذه الكرامة لعكس ما يعتقد البعض ان سكوت العربي  على الاهانات في بلده يسهل اهانته اينما تواجد في بقعة من بقاع الارض.

الربيع العربي فرض الديموقراطية الشعبية الحقيقية في العديد من دول الوطن العربي وهي اعلى انواع الديموقراطية في التاريخ الحديث.