رسالة مفتوحة إلى ملك المغرب
من مواطن مغربي غيور على تراب ذلك الوطن الذي دنسه الفساد اخاطبك اليوم و كلي أمل أن تعود إلى صوابك و تتقي ربك لتلاقيه يوم لا ينفع مال و لابنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
لقد أخذ منك المرض أغلى ما تملك و هو الصحة و لعلها إشارة من الله عز و جل لينبهك قبل فوات الأوان و قبل أن ينادي المنادي لجنازة رجل ، يومها تنتهي الألقاب و يغيب الجاه و تختفي السلطة و تفلس الثروة و لا يبقى أمامك إلا شبر القبر و وجه الله جل جلاله … لا جلالة يومئذ إلا لله … بعد أن يضعوك في القبر لن يبقى حولك لا خدم و لا حشم و لا حرس و لا مستشارين و عائلة و لا اقارب و لا مناصرين إلا زادك من الصالحات …. اما مجموعة المدى و حساباتك البنكية و قصورك سيتم تحويلها لابنائك و ستكون حلال طيبا عليهم بينما ستحاسب أنت عن كل درهم حرام كسبته . ستحاسب عن أنين كل أسرة ضلمت في عهدك ، ستحاسب عن آلام ضحايا 16 ماي الابرياء ، ستحاسب عن أنين عائلات شباب حراك الريف ، ستحاسب عن أنين عمي أحمد الزفزافي ، ستحاسب عن أنين خالتي زوليخة ، ستحاسب عن حق التهامي بناني الذي ضاع ، ستحاسب عن عذاب شيخ المعتقلين الاستاذ زيان ، ستحاسب عن حق يوسف بجاج ، ستحاسب عن شباب سعيدة العلمي الذي يضيع في سجونك ستحاسب عن الرعب الذي زرع زبانيتك في القضاء في قلب الطفلة ملاك الطاهري ، ستحاسب عن شباب أخوها الذي يضيع في سجونك و عن أنين أبيها المضلوم في زنزانتك ، ستحاسب عن ياسين الشبلي الذي قتل بدم بارد داخل مخفر شرطة جلادك ، ستحاسب حسابا عسيرا مريرا لا يتمناه حتى العدو لعدوه لانك أنت المسؤول عن كل شئ ، انت من يخنق السلط في يديه ، انت من شرد خيرة أطر هذه الامة ، انت من هجر العقول و انت من سجن الشرفاء و أنت من حارب الكفاءات و انت من زرع الحقد في قلوب الشباب و انت من رزع الدعارة و الفساد في دولة الاولياء و الصالحين ، انت من حارب دور القرآن و انت من استورد السفلة و جعلهم اسيادا على المواطنين … انت من زرع الطغيان و انت من افسد القضاء و خرب التعليم و باع المستشفيات و نهب ثروات الوطن …. ماذا ستقول لربك بالله عليك …. فعوض ان تنقذ ما يمكن انقاذه مع خروج جيل زد ، تواصل طغيانك و تجاهلك و تكبرك و عنجهيتك و تناصر الفسدة و تصطف إلى جانب الباطل في مشهد لا يمكنني ان أصفه إلا بالمقزز … حتى شفتاك كانت تتبرأ من الكلمات التي تخرجها من فمك و كأن جسدك يقول لك : اتق الله في نفسك و في هذا الشعب .
من موقعي هذا أتبرأ منك أمام الله تعالى و أمام كل من قرأ هذا المقال و أقول لك كمواطن مغربي : اللهم إن هذا منكر و بهذا أكون قد برأت ذمتي أمام خالقي .
عد إلى رشدك فالله ربنا أطال عمرك لكي تنقذ ما يمكن إنقاذه … و اذا استمر طغيانك فالثورة قااااااادمة لا محال إن لم تكن اليوم فالغد ليس ببعيد.
هشام جرندورسالة مفتوحة إلى ملك المغرب
من مواطن مغربي غيور على تراب ذلك الوطن الذي دنسه الفساد اخاطبك اليوم و كلي أمل أن تعود إلى صوابك و تتقي ربك لتلاقيه يوم لا ينفع مال و لابنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
لقد أخذ منك المرض أغلى ما تملك و هو الصحة و لعلها إشارة من الله عز و جل لينبهك قبل فوات الأوان و قبل أن ينادي المنادي لجنازة رجل ، يومها تنتهي الألقاب و يغيب الجاه و تختفي السلطة و تفلس الثروة و لا يبقى أمامك إلا شبر القبر و وجه الله جل جلاله … لا جلالة يومئذ إلا لله … بعد أن يضعوك في القبر لن يبقى حولك لا خدم و لا حشم و لا حرس و لا مستشارين و عائلة و لا اقارب و لا مناصرين إلا زادك من الصالحات …. اما مجموعة المدى و حساباتك البنكية و قصورك سيتم تحويلها لابنائك و ستكون حلال طيبا عليهم بينما ستحاسب أنت عن كل درهم حرام كسبته . ستحاسب عن أنين كل أسرة ضلمت في عهدك ، ستحاسب عن آلام ضحايا 16 ماي الابرياء ، ستحاسب عن أنين عائلات شباب حراك الريف ، ستحاسب عن أنين عمي أحمد الزفزافي ، ستحاسب عن أنين خالتي زوليخة ، ستحاسب عن حق التهامي بناني الذي ضاع ، ستحاسب عن عذاب شيخ المعتقلين الاستاذ زيان ، ستحاسب عن حق يوسف بجاج ، ستحاسب عن شباب سعيدة العلمي الذي يضيع في سجونك ستحاسب عن الرعب الذي زرع زبانيتك في القضاء في قلب الطفلة ملاك الطاهري ، ستحاسب عن شباب أخوها الذي يضيع في سجونك و عن أنين أبيها المضلوم في زنزانتك ، ستحاسب عن ياسين الشبلي الذي قتل بدم بارد داخل مخفر شرطة جلادك ، ستحاسب حسابا عسيرا مريرا لا يتمناه حتى العدو لعدوه لانك أنت المسؤول عن كل شئ ، انت من يخنق السلط في يديه ، انت من شرد خيرة أطر هذه الامة ، انت من هجر العقول و انت من سجن الشرفاء و أنت من حارب الكفاءات و انت من زرع الحقد في قلوب الشباب و انت من رزع الدعارة و الفساد في دولة الاولياء و الصالحين ، انت من حارب دور القرآن و انت من استورد السفلة و جعلهم اسيادا على المواطنين … انت من زرع الطغيان و انت من افسد القضاء و خرب التعليم و باع المستشفيات و نهب ثروات الوطن …. ماذا ستقول لربك بالله عليك …. فعوض ان تنقذ ما يمكن انقاذه مع خروج جيل زد ، تواصل طغيانك و تجاهلك و تكبرك و عنجهيتك و تناصر الفسدة و تصطف إلى جانب الباطل في مشهد لا يمكنني ان أصفه إلا بالمقزز … حتى شفتاك كانت تتبرأ من الكلمات التي تخرجها من فمك و كأن جسدك يقول لك : اتق الله في نفسك و في هذا الشعب .
من موقعي هذا أتبرأ منك أمام الله تعالى و أمام كل من قرأ هذا المقال و أقول لك كمواطن مغربي : اللهم إن هذا منكر و بهذا أكون قد برأت ذمتي أمام خالقي .
عد إلى رشدك فالله ربنا أطال عمرك لكي تنقذ ما يمكن إنقاذه … و اذا استمر طغيانك فالثورة قااااااادمة لا محال إن لم تكن اليوم فالغد ليس ببعيد.
هشام جرندو
