السؤال: عندي مرض جلدي مزمن في وجهي (الأكزيما الدهنية)، وهو يشكل ضررا عليّ عند غسل وجهي بالماء في الوضوء، ولا أستطيع التيمم بالتراب في وجهي،

فأقوم فقط بغسل وجهي تقريبا مرة واحدة في اليوم صباحا بشكل خفيف وبعناية. فهل يجوز لي أن أتوضأ وضوءا كاملا في كل الأعضاء ما عدا وجهي لا أغسله؟
بارك الله فيكم، وأحسن إليكم.

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان وجهك يتضرر بغسله بالماء، فإنك تكتفي بمسحه، وإن كان يتضرر بالمسح، فإنك تتيمم عنه، وإن كان يتضرر بالتيمم كذلك؛ فلا يلزمك شيء. وتغسل السليم من أعضائك فقط؛ لأن هذا هو ما تقدر عليه، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها.

وعند الحنفية والمالكية أن الواجب عليك هو غسل ما تقدر عليه فقط، ولا يلزمك التيمم أصلا ما دمت تتضرر بغسل ذلك الصحيح، وانظر الفتويين : 79953، 378481.

وعليه؛ فالأمر سهل -إن شاء الله-، ويكفيك غسل ما تقدر على غسله بلا ضرر، ومتى تمكنت من الغسل، وعلمت أنه لا ضرر عليك فيه؛ فعليك أن تأتي به. نسأل الله لك العافية.

والله أعلم.