اسلوب فعال في المقاومة ضد الاحتلال

يلجئ الاسرى الفلسطينيون القابعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي بين فترة واخرى الى اعلان الاضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم ووسائل تعذيبهم حتى ان اضراب بعضهم الاخير دخل اكثر من شهرين بشكل عرض العديد منهم الى خطر الموت حسب بيانات منظمات حقوق الانسان الدولية.

وتحركت منظمات دولية كثيرة تضامنا مع اضراب الاسرى الفلسطينيين اضافة الى الاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين اعلنوا الاضراب عن الطعام  خارج سجون الاحتلال .

والمعروف انه يوجد في سجون الاحتلال دائما ما بين خمسة الاف الى ثمانية الاف اسير معظمهم معتقلين اداريين اي انهم يقضون في السجن مدة غير محددة يجدد كل كل ستة اشهر بدون محاكمة .

وقد اثبت اسلوب الاضراب عن الطعام نجاحا في المقاومة ضد الاحتلال حتى ان منظمة الامم المتحدة تدخلت في عام 2010 وطلبت بقرار من مجلس الامن الدولي من حكومة العدو الصهيوني ان تلبي جزء من مطالب الاسرى ومعاملتهم كاسرى حرب  والسماح لهم باستقبال ذويهم اسبوعيا  كما هي حال كل المعتقلين في سجون العالم.

ورضخت حكومة العدو يومها  الى قرار مجلس الامن , ولكن بعد مرور اشهر على الرضوخ لهذا القرار تراجعت حكومة العدو وعن وعودهم وعادت الى اسلوبها القديم الذي يعامل الاسرى كمجرمين عاديين.

واليوم يدخل الاضراب الجديد عن الطعام الذي بدأه الاف الاسرى مرحلة مهمة ويمكن ان يشمل الاسرى في كل سجون الاحتلال وهذا يستوجب من العرب في بلادهم وفي المهجر موقفا تضامنيا جادا مع المضربين باعلان اضراب عربي عام حتى تتحرك كل المنظمات الانسانية للوقوف الى جانب الاسرى حتى تحقيق مطالبهم في الحرية والتعامل معهم كمقاومين احتلال كما يجري في كل الدول المحتلة.

نرفع الصوت عاليا ضد المحتليين ونقول نموت مع الاسرى جوعا ولن نركع الا لله عز وجل.

فالاسرى كما كان يقول الشهيد ياسر عرفات هم الامانة في اعناق العرب والمسلمين ولايجوز التخلي عنهم تحت اي ظرف من الظروف.

أحمد سليمان