أجلت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي”على نحو مفاجئ يوم الاثنين تصويتا برلمانيا على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما ألقى بخطة البلاد للخروج من
الاتحاد في حالة من الفوضى بعد إقرار ماي بأنها تواجه الهزيمة.
قرار “ماي”، الذي جاء عشية الموعد المحدد لإجراء التصويت، فتح الباب أمام مجموعة من النتائج المحتملة ،التي تتراوح بين خروج بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق، أو إبرام اتفاق في اللحظة الأخيرة، قبل أسابيع من الموعد المقرر للانسحاب في 29 مارس آذار، أو إجراء استفتاء ثان على الخروج.
وبينما يحدق الخطر بموقعها كرئيسة للوزراء، قالت ماي إنها ستعود إلى الاتحاد الأوروبي طلبا لمزيد من الضمانات بشأن عقبة ما يسمى الوضع الخاص للحدود الأيرلندية، التي ستبقى بموجب الاتفاق مفتوحة مع المملكة المتحدة بعد انسحاب بريطانيا من التكتل.
وقالت “ماي” إن التصويت: إ”ذا جرى يوم الثلاثاء فسيلقى الاتفاق رفضا بهامش كبير، لذلك ستؤجل موعده، ولن تمضي قدما نحو تقسيم المجلس في هذا التوقيت. وفي غضون ذلك ستكثف المملكة المتحدة التخطيط للطوارئ تحسبا للخروج من الاتحاد دون اتفاق”.

ضرورة احترام نتيجة الاستفتاء
وليس واضحا حتى الآن، ما إذا كانت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ،ستؤيد إجراء تعديلات على الاتفاق بما يقنع معارضي ماي في بريطانيا بدعمه.
وجاء قرار “ماي” بإرجاء التصويت قبل ساعات من قول محكمة العدل الأوروبية، وهي أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي، في حكم عاجل إن لندن يمكنها سحب الإشعار الرسمي بتفعيل المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي للخروج من الاتحاد دون عقوبة.
وأكدت “ماي” “ضرورة احترام نتيجة الاستفتاء بشأن الانسحاب الذي جرى في عام 2016، ووافق على الانسحاب خلاله 17.4 مليون بريطاني، أو 52 في المئة من الناخبين، بينما عارضه 16.1 مليون ناخب، أي 48 في المئة فقط. وقالت إن المملكة المتحدة لا تعتزم العدول عن قرارها مغادرة الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس آذار”.
د/امال بوسعادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *