قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه يتوقع الإعلان بصورة رسمية الأسبوع المقبل على أقرب تقدير عن أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد استعاد السيطر
على كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.
وقال ترامب لوزراء أجانب ومسؤولين كبار آخرين من 79 دولة تقاتل إلى جانب الولايات المتحدة التنظيم المتشدد في سوريا والعراق ”لم تعد لهم أراض. إنه عامل كبير.. لم تعد لهم أراض“.
وأثار قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا بعض الانتقادات في الداخل من مشرعين جمهوريين وديمقراطيين يخشون من استعادة الدولة الإسلامية قوتها.
وكان الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية قال في جلسة لمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء إن التنظيم قد ينهض مجددا بعد الانسحاب الأمريكي المزمع من سوريا.
ولم يتراجع ترامب عن عزمه على الانسحاب قائلا ”نتطلع إلى استقبال محاربينا الشجعان في سوريا استقبالا حارا لدى عودتهم للوطن“.
وأضاف ترامب أمام تجمع ممثلي التحالف في مقر وزارة الخارجية ”جيش الولايات المتحدة وشركاؤنا في التحالف وقوات سوريا الديمقراطية حرروا فعليا كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق“.
وتابع ”من المتوقع الإعلان رسميا في وقت ما، ربما الأسبوع المقبل، أننا احتوينا الخلافة بنسبة 100 في المئة، لكني أريد انتظار الإعلان الرسمي. لا أريد أن أقول ذلك قبل الأوان“.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء، طمأن وزير خارجيته مايك بومبيو شركاء التحالف بأن انسحاب قوات بلاده من سوريا ”ليس نهاية معركة أمريكا“ ودعاهم إلى العمل على إلحاق الهزيمة النهائية بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وقال ”انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ليس نهاية معركة أمريكا. سنواصل خوض المعركة إلى جانبكم… سحب القوات تغيير تكتيكي في الأساس وليس تغييرا في المهمة. إنه يمثل ببساطة مرحلة جديدة في معركة قديمة“.
وتتناقض تحذيرات بومبيو وآخرين من أن الدولة الإسلامية لا تزال تهديدا خطيرا مع ما أعلنه ترامب في ديسمبر كانون الأول عن دحر التنظيم وسحب واشنطن قواتها من سوريا وعددها ألفان تقريبا.
وأصاب قرار ترامب المفاجئ شركاء التحالف بالصدمة، بما في ذلك تحالف من فصائل كردية وعربية كانت من بين أكثر القوى فعالية في مواجهة الدولة الإسلامية، ودفع وزير دفاعه جيم ماتيس للاستقالة.
واجتماع الأربعاء هو الأول لمسؤولين كبار في التحالف منذ إعلان ترامب سحب القوات. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية تركيا وفرنسا والسعودية والأردن والمغرب والعراق.
ودعا وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، في كلمة بعد بومبيو، الدول إلى المساهمة في كشف ”الخلايا النائمة“ للدولة الإسلامية في العراق وإعادة الاستقرار إليه.
وقال بومبيو إنه رغم التقدم في مواجهة الدولة الإسلامية في العراق فإن التنظيم لا يزال يحتفظ بوجود قوي في هذا البلد.
وقال بومبيو ”على التحالف مواصلة دعم حكومة العراق في جهودها لتأمين المناطق المحررة من ذلك البلد“. وأضاف موجها حديثه إلى الحكيم ”السيد وزير الخارجية، نحن معكم“.
وقال ترامب خلال مقابلة أذاعتها محطة (سي.بي.إس) يوم الأحد إن من الضروري الاحتفاظ بوجود عسكري أمريكي في العراق حتى تستطيع واشنطن مراقبة إيران.
لكن الرئيس العراقي برهم صالح قال يوم الاثنين إن ترامب لم يطلب إذنا من العراق لتمركز قوات أمريكية في أراضيه ”لمراقبة إيران“. والولايات المتحدة وإيران هما أكبر حليفين للعراق.
وردا على ما يبدو على تصريحات ترامب، دعا الحكيم الدول إلى الاحترام الكامل لسيادة العراق وأن تتم كل العمليات بمعرفة العراق وبالتشاور مع قوات الأمن العراقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *